مسألة المرأة في قلب إعادة الإحياء الروحيّ للإسلام

د. أسماء المرابط

المؤسّسة الأوروبّيّة العربيّة التابعة لجامعة غرناطة الإسبانيّة

icon-calendar الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١

</p

اضغط هنا لمشاهدة المحاضرة على يوتيوب (باللغة الفرنسيّة ومصحوبة بترجمةٍ نصيّة للعربيّة)…

مثلها مثل العديد من النساء المسلمات اللواتي يعملن في دوائر فكريّة مُدافعة عن حقوق المرأة مثل جمعيّة كرامة في الولايات المتّحدة، أو جمعيّة مساواة في ماليزيا، تحاول د. أسماء المرابط، من خلال الكشف عن نهجٍ أخلاقيّ روحانيّ، التغلّبَ على النهج الأبويّ الشرعيّ الكاره والرافض للنساء والّذي ساد في العلوم الإسلاميّة عبر القرون، ولا سيّما من خلال المواقف الفقهيّة التقليديّة. فبدلًا من الاعتماد على بعض آيات المواريث أو الشهادة أو تعدّد الزوجات، واستخلاص المبادئ التشريعيّة العامّة لكلّ ما يخصّ «المرأة المسلمة»، ترتقي القراءة الإصلاحيّة الأخلاقيّة إلى قراءةٍ شموليّة للقرآن الكريم، تأخذ في الاعتبار مقاصد الشريعة الّتي من بينها المصلحة العامّة ورفع الحرج، وإقامة العدل. يجب فهم مكانة المرأة على ضوء القيم القرآنيّة العامّة مثل العدالة، والقسط، والرحمة، والتقوى، والمحبّة، والحكمة، والتعاون على البرّ والتقوى، وحماية المُستضعَفين في الأرض، وليس على ضوء الآيات الخمس أو الستّ الّتي فُسّرتْ بعُجالة وأصبحتْ مبادئ تشريعيّة مُقدّسة لا يمكن طرحها للنقاش.

إنّ الأمل في التجديد الّذي تحمله هذه القراءة الأخلاقيّة هو في صالح تحرير الجميع —وبالأخصّ الأضعف— وليس فقط النساء اللواتي حُجِبْن تمامًا في التراث الإسلاميّ.

إسلام القرآن أو إسلام الحديث: كيف نتجاوز الفجوة بين ”مفكري الإسلام الجدد‟ و”العلماء‟؟

د. يوسف سنغاري

جامعة كليمون أوڤيرنيي (فرنسا)

icon-calendar ٢١ يونيو ٢٠٢٠

اضغط هنا لمشاهدة المحاضرة على يوتيوب (بالفرنسيّة مصحوبةٌ بترجمةٍ عربيّة)

يُعتبر السيّد كمال الحيدريّ المرجع الشيعيّ (من مواليد ١٩٥٦) أحد أكثر العلماء نشاطًا على الشبكات الاجتماعيّة، حيث يتابعه جمهورٌ كبير. يقرّر السيّد الحيدريّ في كتاباته أنّ الإسلام بعد وفاة النبيّ أصبح طائفيًّا وأنّ الحديث الشريف يعكس إلى حدٍّ كبير الخلاف الّذي أُثير حول مسألة مستحقّ خلافة النبيّ. لكن الحيدريّ ليس «قرآنيًّا» فهو لا يرفض الحديث. لكن يشير فقط إلى أنّ القرآن تعدّديّ في طبيعته وأنّه يؤسّس ما يسمّيه بـ«ثقافة الاختلاف». يستمدّ الحيدريّ من هذا المبدأ أنّ «الاختلاف سنّةٌ إلهيّة». فهذا يعني على سبيل المثال أنّ الخلافات بين الشيعة والسنّة مشروعة. ضمن هذا الإطار، فإنّ الاجتهاد هو السبيل الأسمى لتطبيق «ثقافة التعدّديّة».

«رجال الدين» في الإسلام المعاصر (١٩٧٠‒٢٠١٠)

دومينيك أڤون
مدير الدراسات في المدرسة التطبيقيّة للدراسات العليا، ونائب مدير معهد دراسات الإسلام ومجتمعات العالم الإسلاميّ وعضو المعهد الدومنيكيّ

icon-calendar الأحد ٣ نوفمبر ٢٠١٩

 

شهد العالم الإسلاميّ واقعًا إيجابيًّا وواعدًا في أوائل السبعينيّات من القرن الماضي، تزامن مع أجواء الاستقلال عن الاستعمار، وما صاحبه من عودة بعض النخب والقامات الدينيّة من دراساتهم الجامعيّة في الغرب، وتوافقٍ في الآراء حول مشروع دستور إسلاميّ موحّد بين البلاد الإسلاميّة.

بيدَ أنّ أواخر السبعينيّات وبداية الثمانينيّات قد شهدتْ مرحلةً من الانقسامات الداخليّة الّتي هيمنتْ على الواقع الإسلاميّ، نتيجةً لما شهدتْه تلك الحقبة من أحداث جسام كالثورة الإيرانيّة، ومعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وحادثة اقتحام الحرم المكّيّ، واغتيال السادات وغيرها. وممّا لا شكّ فيه أنّ هناك ظروفًا خارجيّة —كالاحتلال الإسرائيليّ وحروب الخليج— ساهمتْ في تلك الأزمة الّتي يمرّ بها العالم الإسلاميّ، ولكن هذا لا يعني أن نغفل عن هذه الانقسامات الداخليّة في عمق العالم الإسلاميّ.

وهناك ثلاث قضايا يمكن أن يوضّح لنا إلقاء الضوء عليها ودراستها عن كثب هذه الانقسامات وأبعادها:

١) قضيّة الأخلاق (هل يجب الاحتفاظ بمجمل الشريعة الإسلاميّة أم يجب التخلّي الرسميّ عن بعض أجزائها وفي حالة الاحتفاظ بها هل يجب تطبيقها بالفعل؟)

٢) قضيّة النظام السياسيّ الإسلاميّ الأفضل (هل هو الخليفة أم الحكم الملكيّ أم الجمهوريّة؟)

٣) قضيّة العلاقة بالماضي (مثل العودة إلى ماضٍ مثاليّ أو الاختيار ما بين النماذج التاريخيّة وإعادة تفسيرها؟)

ولعلّ التعارض القويّ الّذي نراه بين الاتّحاد العالميّ لعلماء المسلمين ومجلس حكماء المسلمين لمثالٍ حيّ على هذه الانقسامات، الأمر الّذي يجعل المسلمين أمام مسارين عليهما أن يختاروا بينهما في المستقبل القريب.

اضغط هنا لمشاهدة ڤيديو المحاضرة باللغة الفرنسيّة…

وجهات نظر المسلمين حول الحوار بين الأديان

جمال جزوليّ وديني جريل وأوميرو مارُنجو بيرّيا

حلقة نقاش يديرها الأخ / أدريان كانديار، عضو المعهد الدومنيكيّ

في المعهد الفرنسيّ بالمنيرة

icon-calendar الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨

صحيحٌ أن الحوار بين الأديان ظلّ ولأمدٍ طويل مبادرةً من جانب المسيحيّين، إلّا أنّ العديد من الصيحات المسلمة كانتْ ذات صدًى مسموع، داعيةً إلى الكشف عن الأسس القرآنيّة والنبويّة للتلاقي مع غير المسلمين. وقد أدار الأخ أدريان كانديار، وهو طالب دكتوراه في الدراسات الإسلاميّة وعضو في المعهد، مناقشةً بين ثلاثةٍ من علماء المسلمين الناطقين بالفرنسيّة، وهم: جمال جزوليّ المتخصّص في القرآن ومدير معهد النور في مدينة سيرجي بونتواز الفرنسيّة، وديني جريل المتخصّص في التصوّف والأستاذ الفخريّ في جامعة إيكس مارسيليا، وأوميرو مارُنجو بيرّيا المتخصّص في علم اجتماع الأديان والباحث في «معهد التعدّديّة الدينيّة والإلحاد».

 icon-video-camera انظر الفيديو (معظمه بالفرنسية).

حيث إنّ الرسالة القرآنيّة تتمحور حول وحدانيّة الله، فهذا لا يكون إلّا بإبرازُ التنوّع الّذي أراده الله للبشريّة، ذلك التنوّع البشريّ في المجتمعات والطقوس والّذي يمكن أن يعبّر بحقٍّ عن ثراء الوحدانيّة الإلهيّة. ووراء الحوار الّذي يمكننا أن نتمّمه فيما بيننا، يكمُن حوار الله مع العالم.

لا يمكن أن يعبَّر عن هذا العمق الإلهيّ اللامتناهي بكلماتٍ بسيطة لا لَبْسَ فيها، ولذا فإنّ آيات القرآن غالبًا ما تأخذ شكل التناقضات حاملةً في الوقت ذاته تعبيراتٍ تبدو وكأنّها متناقضةٌ متعارضة مثل أنّ القرآن هو الحقيقة المطلقة، وفي الوقت ذاته الله وحده هو مَن يَعلَم المهتدين. أو مثل أنّ الإسلامَ هو الدين الأوحد عند الله، وفي الوقت ذاته يكون النبيّ محمّد هو الشفيع لكلّ الأمم في يوم القيامة.

ومن ثمّ، فإنّنا مدعوّون إلى إعادة النظر في تصوّراتنا حول ماهيّة الحقيقة، ليس باعتبارها مضمونًا أُحاديّ المعنى نفرضه على الآخرين، بل باعتبارها حقيقةً واقعيّة يلزم لكلّ فرد أن يتلقّاها، ويتّخذ إزاءها مواقفَ وخياراتٍ سوف تكون بالضرورة مختلفةً عن مواقف وخيارات الآخرين. لذا يدعو الإسلام الناس إلى أن يَمْضُوا قُدُمًا في هذا الطريق بلا خوفٍ، لأنّه حتمًا طريق ينتهي بهم إلى الله وإلى اتّخاذ خياراتهم هم في حوارهم مع بعضهم البعض.