مجلّة المعهد

مميز

اقرأ المجلّة مجّانًا!

وبالنسبة إلى المقالات الّتي نُشرتْ قبل ٢٠١٥، يمكنكم تنزيلها بصيغة پي دي إف من فهرسنا.

يمكنكم أيضًا الاطّلاع على الفهارس الكاملة للمجلّة ودور نشرها المتتالية. بدايةً من العدد الحادي والثلاثين (٢٠١٥)، المجلّة تُنشر على يد المعهد الفرنسيّ للآثار الشرقية وهي متاحة مجّانًا على الإنترنت. من الممكن شراء الأعداد السابقة من المعهد الفرنسيّ للآثار.

الموضوعات القادمة

لنشر مقال أو نقد أكاديميّ

إذا كنتم ترغبون في نشر مقال متعلّق بمواضيع الأعداد القادمة، تحقيق نصّ، أو مقال يتناسب مع الرؤية العامّة للمعهد، إذا كنتم ترغبون في نشر نقد أكاديميّ لكتاب في الدراسات الإسلاميّة، يمكنكم مراسلة المدير المسؤول عن مجلّة المعهد: .

لنشر مقالاتكم في مجلّة المعهد برجاء القراءة بعناية تعليمات لمؤلّفي المجلّة.

للمؤلفين الّذين يرغبون أن تنشر المجلّة نقدًا أكاديميًّا لمؤلّفاتهم برجاء إرسال نسخة للعنوان التالي:

Emmanuel Pisani
Director of MIDEO
222 rue du Faubourg Saint-Honoré
75008 Paris (فرنسا)

تاريخ المجلّة

تأسّستْ مجلّة المعهد عام ١٩٥٤ على يد أعضاء المعهد الأوائل. تنشر مجلّة المعهد بالأخصّ المساهمات الأكاديميّة لأعضاء المعهد والباحثين الّذين يشاركون في البحث معهم، وذلك باللغة الفرنسيّة والإنجليزيّة والعربيّة.

استجابةً لأهداف المعهد، تنشر المجلّة أبحاثًا حول الإسلام وتراثه، فالمجلّة تهتمّ بقضايا علم الكلام والفلسفة وتاريخ الفكر. وتسعى المجلّة أيضًا من خلال الدارسات المتعمّقة إلى التغلّب على سوء التفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان المختلفة، وتولّي المجلّة اهتمامًا خاصًّا بالتطوّرات المعاصرة للبحوث حول هذا الموضوع.

من خلال الاطّلاع على قائمة المقالات المنشورة منذ عام ١٩٥٤ حتّى اليوم يمكنكم أن تلاحظوا تنوّع الموضوعات المتناولة، وبدون إغفال للدراسات المتعلّقة بالقضايا الراهنة. تصدر منذ عام ٢٠٠٤ سلسلة «كرّاسات مجلّة المعهد» والّتي تُكمل المجلّة. ومنذ صدور العدد الثلاثين تحتوي مجلّة المعهد على مجموعة من المقالات في موضوع معيّن، تحقيقات ومتنوّعات. بدايةً من العدد الحادي والثلاثين (٢٠١٥)، المجلّة متاحة على الإنترنت مجّانًا.

القراءة القرون الأُولى من الإسلام

لم يحظَ بعد موضوعُ تأريخ قراءة القرآن كلّ الاهتمام الأكاديميّ الواجب. يحتوي هذا العدد من مجلّة المعهد الدومنيكيّ على ملفٍّ يجمع معظم الأبحاث المقدَّمة في الندوة الثالثة للمعهد الدومنيكيّ بالقاهرة الّذي عُقد في شهر أكتوبر٢٠٢٠ حول القراءة في القرون الأُولى من الإسلام. أتاحتْ هذه الندوة مساحةً للبحث عن أشكال القراءة المختلفة في الشرق الأوسط من أواخر القرن السادس إلى القرن التاسع الميلاديّين، بما يشمل السياقات «الدينيّة الإسلاميّة» (القرآن والحديث)، و«الدينيّة غير الإسلاميّة» (الزرادشتيّة والمسيحيّة السريانيّة) و«غير الدينيّة» (المنقوشات). تمثّل هذه الأنواع من القراءة نقطة الانطلاق للبحث في الأنواع الأدبيّة للنصوص المقروءة وطرق القراءة والقرّاء والسياقات الاقتصاديّة والسياسيّة المرتبطة بظاهرة القراءة.

اضغط هنا لقراءة هذا العدد على الإنترنت (يوجد ملخّص بالعربيّة لكلّ المقالات…)

الاجتهاد والتقليد في الإسلام بين السنّة والشيعة

إن قضيّة الاجتهاد والتقليد، التي تشير إلى التناقض المعرفيّ بين التفكير المستقلّ من جهةٍ واتّباع قول الغير بغير حجّة من جهةٍ أخرى، تُدخِلنا في قلب النقاشات بين المسلمين، من السنّة والشيعة كذلك، حول أهمّ قضايا عقيدتهم: ما هي السلطة في الإسلام؟ ما هي مصادرُها المرجعيّة؟ ما هي سلطة العقل؟ ما منزلة الوحي وسنّة الرسول —أو الأئمّة عند الشيعة— بإزاء بالعقل؟؟

نظرًا لتعقّد العلاقة بين التقليد والاجتهاد، فإنّ موضوع هذا العدد من مجلّة المعهد يقترح البحث بعمق في كلا الموقفين في ضوء التراث الإسلاميّ. يوضّح تاريخ الفكر الإسلاميّ أنّه قد تمّ بالفعل التفرقة بين الأصول والفروع في الفقه، وأنّ مفاهيم أخرى مرتبطة (مثل الاختلاف والاتّباع والإجماع والترجيح) قد تمّ تطويرها بجانب التقليد والاجتهاد، وأنّ للتقليد ذاته حكمٌ شرعيّ (حرام أو مذموم أو مباح)، كما أنّه توجد درجاتٌ للاجتهاد. وبعد التنافس بين الموقفين، موقف التقليد والاجتهاد، كان من الضروريّ التحقّق ممّا إذا كان هذان المفهومان ضمن سلسلةٍ متّصلة أم لا، على الرغم من أنّ هذين المنظورين المهيمنين يتعارضان فيما بينهما.

اضغط هنا لقراءة هذا العدد على الإنترنت (يوجد ملخّص بالعربيّة لكلّ المقالات…)

التفاعلات بين الشيعة الإماميّة والمسيحيّين

يحتوي هذا المجلّد رقم ٣٥ على ملفٍّ يجمع معظم الأبحاث المقدَّمة في المؤتمر الّذي عُقد في شهر أبريل ٢٠١٨ في الجامعة الكاثوليكيّة في باريس حول التفاعلات بين الشيعة الإماميّة والمسيحيّين. اعتمادًا على الفرضيّة القائلة بأنّ التاريخ واللاهوت وعلم الكلام والأدب شواهد على التفاعلات الثقافيّة بين مختلف الطوائف من البشر، يوضّح المؤلّفون كيف تمّ تشكيل هويّات الأشخاص وبنائها. يسلّط تاريخ المبشّرين وروايات رحلاتهم والرسائل الدبلوماسيّة من مؤلّفين —قد يكونون مجادلين— الضوءَ على حقيقة هذه التفاعلات والتحولات اللغويّة والثقافيّة واللاهوتيّة والكلاميّة، بما يتجاوز الرؤية المهيمِنة والمغلقة للتعبيرات العقائديّة الخاصّة لكلّ طائفة.

اضغط هنا لقراءة هذا العدد على الإنترنت (يوجد ملخّص بالعربيّة لكلّ المقالات…)

دعوة للمشاركة: فقه الكوارث في الإسلام

فقه الكوارث في الإسلام: بين العلم والدين والآخرة

تحرير د. عبد الصمد بلحاج (الجامعة الكاثوليكيّة في لوفان) ود. حوّاس سنيقر (معهد الدراسات السياسيّة في ليون)

دعوة للمشاركة للعدد ٣٨ من مجلة المعهد (٢٠٢٣)

اضغط هنا لتنزيل النسخة بصيغة الپي دي إف…

اندلعتْ جائحة كوفيد-١٩ في الصين حوالي أكتوبر ونوفمبر ٢٠١٩ وإلى جانب كونها أصبحتْ مشكلةً صحّيّة عالميّة عامّة، فسُرعان ما أصبحتْ «حقيقة اجتماعيّة شاملة» (موس، ٢٠١٣). ولقد حرّكتْ هذه الجائحة، وبشكلٍ مؤثّر، مجموعةً من المؤسّسات والمجالات الاجتماعيّة (الاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة والدينيّة) داخل الأوساط الوطنيّة والدوليّة على السواء.

وهكذا ولّد الوباءُ نصيبَه من التعليقات والتفسيرات الدينيّة من قِبَل شخصيّاتٍ دينيّة بارزة. فعلى سبيل المثال، صرّح الفقيه المغربيّ أحمد الريسونيّ، رئيس الاتّحاد العالميّ لعلماء المسلمين، أنّ «النازلة الّتي ألّمتْ بالبشريّة في الوقت الراهن، والمتمثّلة في جائحة كورونا، لا تخرج عن كونها سنّة من سنن الابتلاء مهما كانتْ أسبابها»،[1] مشدّدًا على «أنّ المؤمن والعاقل لا بدّ أن يتفكّر ويسأل نفسه: كيف يستفيد من البلاء الّذي حلّ به؟ وما العِبَر والدروس الّتي يجب أن يستفيدها من هذا البلاء؟» كما أضاف أنّ المؤمنين والعقلاء «اتّخذوا قراراتٍ مهمّة بشأن سلوكهم في المستقبل، حيث يتوقّفون عن إهدار الوقت والمال».[2]

ومع ذلك، فبعيدًا عن الرضا عن هذا الخطاب التوافقيّ، اغتنمَ الريسونيّ الفرصة للتأكيد على أنّ هذه الجائحة أظهرتْ «سلامة وحكمة جميع الشرائع والأحكام الّتي وَردتْ في الدين الإسلاميّ، ومنظوماته التشريعيّة، الّتي تُعتبر خير دليل على سماويّة الإسلام، وكونه صالحًا لكلّ مكانٍ وزمان.» حتّى إنّه يدّعي «إقدام كثيرين من مناطق شرق آسيا على دخول الإسلام بعد جائحة كورونا، وبعد أن اكتشفوا كيف أنّ نظم وقوانين الإسلام تكفل السلامة والحماية للإنسان من كل ضررٍ وشر.» أمّا الأمين العامّ للمؤسّسة الّتي يرأسها أحمد الريسونيّ، وهو الشيخ عليّ محيي الدين القره داغيّ، فقد صرّح أنّ «هذه الأوبئة والفايروسات من قدر الله تعالى ومن الأدّلة القاطعة المشاهدة على قدرة الله تعالى في هلاك من يريد هلاكه بأضعف جنوده ﴿وَمَا يَعۡلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَج﴾ [المدّثّر ٧٤، الآية ٣١]، كما أنّها من سنن الله تعالى يصيب بها من يشاء من المسلمين ومن غيرهم، ويؤدّب بها من يشاء، ولكنّ المؤمن المصاب بها والصابر عليها له أجر الشهيد».[3]

وفيما قبل الفترة المعاصرة، فقد يجد فقه الكوارث أصوله الحقيقيّة أو المفترَضة في الآيات القرآنيّة والسُّنّة النبويّة، والّتي تشير إلى الكوارث سواءٌ المُجرَّبة أو المتخيّلة أو الأخرويّة: وإنّنا هنا نشير إلى معركة أُحُد، وقصص نهاية العالم، وعقاب الكفّار بالتدمير والغرق، إلخ. توضِّح سورة الزلزلة (رقمها ٩٩) التصوّر القرآنيّ عن الكارثة باعتبارها حدثًا خاصًّا بنهاية العالم تتحكَّم فيه القدرة والعدالة الإلهيّة وتكبحها. واتّباعًا للقرآن، فقد ألّف العلماء عبر التاريخ عدّة أنواع من النصوص استجابةً للكوارث الطبيعيّة أو البشريّة مثل الحروب والأوبئة والمجاعات والزلازل، إلخ. وربّما تكون أقدم النصوص في هذا الصدد هي مصنّفات الأحاديث النبويّة (أو الإماميّة عند الشيعة). تنتمي هذه الأحاديث إلى نوعين، إمّا تتعلّق بنهاية العالم أو بالنصائح الواقعيّة، كما ساهمتْ في تشكيل نوعٍ من المعيار الفقهيّ في مسائل الكوارث. ويمكن العثور على آثار ذلك في أبواب للمِحَن والفتن والطاعون والطبّ في المصنفات التي ازدهرتْ في القرن الثالث الهجريّ/التاسع الميلاديّ، مثلما في «الجامع الصحيح» للبخاريّ (ت ٨٧٠/٢٥٦). وقد اعتبر البخاريّ الوباء بمثابة قدر الله ،وعقاب ومحنة، حيث إنّ العدوى في ذاتها لا وجودَ لها (فالطاعون خلقٌ إلهيّ وفقًا لتصوُّر المحدّثين)، فضلًا عن رفع مقام من ماتوا بالوباء إلى مرتبة الشهداء، وأخيرًا النُّصح بالاحتجاز.

يظهر نوعٌ آخر من النصوص الفقهيّة عن الكوارث، أحدث وأكثر تعقيدًا، وذلك في الرسائل الكلاميّة والفقهيّة عن الأوبئة (عدّد منها د. أحمد عصام عبد القادر الكاتب ثلاثةً وثلاثين نصًّا). وبالفعل، نحن نعرف حوالي ثلاثين رسالةً كتبها علماء الكلام والفقهاء عن الطاعون والوباء. وأكثر الرسائل تأثيرًا، والّتي كانتْ ذات موثوقيّة في الدوائر السُّنّيّة، هي رسالة «بذل الماعون في فضل الطاعون» الّتي كتبها ابن حجر العسقلانيّ، المُحدِّث المصريّ الّذي تُوُفِّيَ عام ١٤٤٩/٨٥٢. يناقش ابن حجر العسقلانيّ دَوْر الجنّ في الوباء، ومنزلة المَوْتى بالطاعون (الّذين صاروا مساوين في المرتبة للشهيد)، وأهمّيّة الاحتجاز في البلد الّذي ضربه الطاعون، وأهمّيّة التوبة، والدعاء إلى الله بطلبِ أن يرفع الطاعون، واتّخاذ الاحتياطات والتدابير الطبّيّة، كالفَصْد (شَقّ الوريد). وهناك أيضًا حديثٌ متأخّر منسوبٌ إلى النبيّ محمّد، يقول: «الطاعون شهادةٌ لأُمَّتي، ورحمةٌ لهم، ورِجْزٌ على الكافر»، وهو ما يثير قضيّة الآخريّة والخوف في نظرة المحدّثين من الكوارث والأخطار أو التهديد.

أمّا فيما يتعلّق بالشيعة، فإنّ المرجع الشيعيّ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّ (ت ١٦٩٣/١١٠٤) خصَّصَ فصلًا من جامعه عن الفقه الشيعيّ «وسائل الشيعة» لقضيّة الإذن بالفرار من أماكن الوباء والطاعون، إلّا في حالة ضرورة البقاء هناك، كما هو الحال بالنسبة للمجاهدين وحرس الحدود. ويُظهِر هذا العمل مرونة الفكر الكلاميّ الشيعيّ في مسألة إعادة التوفيق بين قيود الطوارئ ومعايير الفقه الإماميّ.

أظهر البحث الذي قام به كلٌّ من د. جاكلين سوبليه وجوزيف فان إس وبعز شوشن، ولورنس آي. كونراد، وجوستين ك. ستيرنز، أنّ المعتقدات الخاصّة بالوباء كانتْ قد تقرَّرتْ وحُدِّدتْ، على نطاقٍ واسع، عَبْر الخطابات الكلاميّة حتّى القرن التاسع عشر الميلاديّ. ورغم ذلك، فبينما لا يزال هذا البحث ملائمًا ومفيدًا من الناحية العمليّة، فإنّه يفتقر جزئيًّا إلى تحليلٍ أدقّ لمضمون فقه الكوارث في الإسلام. زِدْ على ذلك أنّه بالنظر إلى حِدّة فقه الكوارث الّذي انتشر مؤخَّرًا، لا سيّما في العالم الإسلاميّ، تبقى بعضُ القضايا الخاصّة بالاستمراريّة والانقطاع في هذا الفقه مطروحةً وموضع بحث واستقصاء. وهذا يشمل الأسئلة المتعلِّقة بالمعايير والمعضلات الأخلاقيّة الّتي تنجم عن مواقف المسلمين الملتزمين وسلطاتهم الدينيّة: المعضلات الفقهيّة بين القدر والفعل الإنسانيّ، وخصوصًا المسؤوليّة أمام الله وكلّ البشريّة؛ بين الحفاظ على الحياة الإنسانيّة ومقتضيات مراعاة الشعائر والطقوس الدينيّة بالمعنى الدقيق للكلمة. من ذا الّذي سبَّبَ الوباء: الله، أم الجنّ، أم الناس (وأيُّهم)؟ هل ينبغي على الفقهاء الاعتماد على العلم أو الوحي لتفسير الأوبئة والظواهر الطبيعيّة، ولكن أيضًا للتغلُّب على الكوارث ومَنعِها ودَرْئِها؟ ما نصيب الإلهيّ والدنيويّ في الفقه الإسلاميّ الخاصّ بالكوارث؟ هل يمثّل فقه الكوارث فقهَ الخوف أو فقهَ مسؤوليّة/ذنب الإنسان تجاه نفسه وتجاه البشريّة؟ ما الاختلاف الّذي أقامه الخطابُ الإسلاميّ القديم والمعاصر بين المسلمين وغير المسلمين في مواجهة الوباء؟ كيف يمكننا فَهْم الأدلّة الّتي يستخدمها العلماء؟ وفي هذا الصدد هل هناك أيّ اختلافات بين النصوص السُّنّيّة والشيعيّة؟ أو بين النصوص القديمة والحديثة الخاصّة بالكوارث أو المآسي البشريّة؟ كيف يستغلّ العلماء المعاصرون نصوص التراث لتطوير رؤيتهم عن البيئة، والكوارث الطبيعيّة أو حتّى التمرُّد ضدّ النظام السياسيّ، وما إلى ذلك؟

قررتْ مجلّة المعهد الدومنيكيّ أن تكرّس عددًا من أعدادها لهذه القضايا الرئيسيّة، من بين قضايا أخرى محتمَلة لفقه الكوارث عبر تاريخ الإسلام.

المصادر

  • ابن حجر العسقلانيّ (ت ١٤٤٩/٨٥٢) أحمد بن عليّ، بذل الماعون في فضل الطاعون، تحقيق أحمد عصام عبد القادر الكاتب، الرياض، دار العاصمة، ٢٠١٦.
  • السيوطيّ (ت ١٥٠٥/٩١١) جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، ما رواه الواعون في أخبار الطاعون، دمشق، دار القلم، ١٩٩٧.
  • العامليّ (ت ١٦٩٣/١١٠٤) محمّد بن الحسن الحر، وسائل الشيعة، طهران، المكتبة الإسلاميّة بطهران، ١٩٧٥.

الدراسات

  • Lawrence I. Conrad, “Ṭāʿūn and Wabāʾ: Conceptions of Plague and Pestilence in Early Islam”, Journal of the Economic and Social History of the Orient 25/3, 1982, p. 268‒307.
  • Josef van Ess, « La peste d’Emmaüs. Théologie et ‘‘histoire du salut’’ aux prémices de l’Islam », Comptes rendus des séances de l’Académie des Inscriptions et Belles-Lettres, Année 2000, 144-1, p. 325‒337.
  • Josef van Ess, Der Fehltritt des Gelehrten: die “Pest von Emmaus” und ihre theologischen Nachspiele, Heidelberg, C. Winter, 2001.
  • Marcel Mauss, Sociologie et anthropologie, Paris, P. U. F., 2013.
  • Boaz Shoshan, “Wabāʾ” in : EI II, Vol. 11, p. 3‒5.
  • Justin K. Stearns, Infectious Ideas: Contagion in Premodern Islamic and Christian Thought in the Western Mediterranean, Baltimore, Johns Hopkins University Press, 2011.
  • Jacqueline Sublet, La peste prise aux rets de la jurisprudence : le traité d’Ibn Ḥaǧar al-ʿAsqalānī sur la peste, Paris, Éditions Larose, G. P. Maisonneuve, 1971.

[1] انظر:  https://www.aljazeera.net/programs/shariah_and_life_during_ramadan/2020/4/27/الشريعة-والحياة-في-رمضان (تمّ الاطّلاع عليه في يوم ٢٠ يونيو ٢٠٢٠).

[2] انظر: http://alwatannews.tn/article/14562 (تمّ الاطّلاع عليه في يوم ٢٠ يونيو ٢٠٢٠).

[3] انظر: http://iumsonline.org/ar/ContentDetails.aspx?ID=11019 (تمّ الاطّلاع عليه في يوم ٢١ يونيو ٢٠٢٠).

دعوة إلى المشاركة: القراءة في القرون الثلاثة الأُولى من الإسلام

القراءة في القرون الثلاثة الأُولى من الإسلام

العدد ٣٧ (٢٠٢١) لمجلّة المعهد

المواعيد النهائيّة
الكلمات المفتاحيّة
  • تلاوة القرآن ‒ التجويد ‒ تلاوة المزامير ‒ الشفويّة ‒ النقل.
  • الإسلام ‒ اليهوديّة ‒ المسيحيّة ‒ الزردشتيّة ‒ العصور القديمة ‒ قرون الإسلام الأُوَل.
  • التوراة ‒ الكتاب المقدّس ‒ المزامير ‒ القرآن ‒ القصص ‒ الشعر ‒ الصلوات ‒ الطقوس ‒ السجع ‒ القراءة ‒ الحفظ.
التقديم

تُتيح هذه الندوة مساحةً للبحث في أشكال القراءة المختلفة الّتي وُجدتْ في المناطق المركزيّة من الخلافة العربيّة والإسلاميّة (من مصر إلى بلاد فارس والجزيرة العربيّة) خلال قرونها الثلاثة الأُولى، بما يشمل السياقات المختلفة التالية:

  • السياق «الدينيّ الإسلاميّ»: القرآن والحديث النبويّ والقصص والأوراد الصوفيّة… إلخ.
  • السياق «الدينيّ غير الإسلاميّ»: المزامير والصلوات اليهوديّة والمسيحيّة (باليونانيّة والسريانيّة والقبطيّة والعربيّة)؛ والاحتفالات الزردشتيّة والمانويّة؛ والطقوس السحريّة… إلخ.
  • السياق «غير الدينيّ»: الشعر والسجع بالعربيّة والعبريّة والسريانيّة والقبطيّة واللغات الأخرى؛ الخُطب السياسيّة والترويج الأيديولوجيّ؛ طرائق الحفظ في مجال الطبّ والعلوم والفلسفة والقانون والنحو… إلخ.

ملحوظة: سندرس إشكاليّة التفرقة بين «دينيّ» و«غير دينيّ».

سنناقش هذه الأنواع من القراءة كنقطة الانطلاق للبحث في الأنواع الأدبيّة للنصوص المقروءة وطرق القراءة والقرّاء والسياقات الاقتصاديّة والسياسيّة المرتبطة بظاهرة القراءة. تستقبل الندوة البحوث الّتي تتناول أحد (أو أكثر) من المحاور التالية:

١) طرق القراءة

ستناقش هذه الجلسة تفاصيل الممارسات المصاحبة للقراءة، إمّا قبلها أو خلالها، دينيّة كانتْ أم غير دينيّة مثل: السماع والحفظ عن ظهر القلب والقراءة والتسميع والتجويد والإنشاد… إلخ. كما تتناول أحكام التلاوة والأداء الصوتيّ للنصوص وأبعاده الفنّيّة والعاطفيّة. وأخيرًا سنلقي نظرة على السياقات المحدّدة الّتي تتمّ فيها قراءة نصٍّ ما (الطقوس والاحتفالات والأعياد والظروف والأحوال المادّيّة والملابس… إلخ).

٢) القراءة ونقل المعارف

إنّ القراءة طريقٌ لنقل المعارف، كما أنّها السبيل لنقلِ حرفةِ القراءة نفسها وصناعتها وذلك من خلال القرّاء المحترفين. ستتناول هذه الجلسة إشكاليّة العلاقة بين القراءة والتعليم والتعلّم، سندرس البُعد المادّي للقراءة (مثل المخطوطات والنقوشات) وممارسات التعلّم (مثل القراءة على الشيخ) والتحقّق من إتقان الحفظ (مثل الإجازات) والممارسين للقراءة (مثل المحترفين وعلماء الدين والفنّانين) وكيف ينقل هؤلاء فنّهم الصوتيّ وآدابه.

٣) أهداف القراءة

سوف تُعنى هذه الجلسة بالأهداف الدينيّة والرُّوحانيّة للقراءة (مثل تهذيب الأخلاق ورفع الذنوب والتبرّك والتصوّف… إلخ) وأهدافها غير الدينيّة (سياسيّة أم اجتماعيّة أم علميّة أم فنّيّة… إلخ): وقد يرتبط إتقان محتوى النصوص المقروءة وتوقيت القراءة وأنواعها بالمزيد من السلطة أو بهُويّة الجماعة أو الإبداع الفنّيّ.

منهجيّة الندوة

رُغم أنّ الندوة متاحةٌ للجميع، إلّا أنّها تهدف في المقام الأوّل إلى البحث العلميّ والمناقشات الأكاديميّة. لذلك على المشاركين الذين تمّتْ الموافقة على بحوثهم أن يرسلوا ملخّصًا لبحثهم لا يزيد عن ثلاث صفحات قبل يوم ١٥ مايو ٢٠٢٠. ستُوَزّع الملخّصات على جميع المشاركين. وعلى كلّ باحث أن يسجّل نفسَه كمناقشٍ لبحثٍ آخر (بحث واحد على الأقلّ) لمناقشته. يُرجى من جميع المشاركين أن يحضروا جميع الجلسات.

لغات المقالات هي: الإنجليزيّة والعربيّة.

التنظيم العلميّ

للمزيد من المعلومات الرجاء الاتّصال بنا عن طريق البريد الإلكترونيّ التالي: .

مرجعيّة الحديث النبويّ

لم يتمّ تكريس الحديث النبويّ كمرجعيّة دون صراعاتٍ دينيّة بين علماء القرآن وأهل الحديث وأهل العقل. والسؤال المطروح دائمًا هو عن مصدر السلطة المعرفيّة؟ كيف نشأتْ مرجعيّة الحديث النبويّ وكيف أنّه من خلال المدارس الفقهيّة والتيارات المختلفة في الإسلام مثل علم الكلام والفلسفة إلخ… انتقل علم الحديث، وكيف أدّى ليس إلى تعدّديّةٍ في التفسير فحسب بل أيضًا إلى صياغة إطارٍ معرفيّ جديد؟ يهدف هذا العدد من مجلّة معهد الدراسات الشرقيّة للآباء الدومينيكان إلى فهم مرجعيّة الحديث النبويّ كسلطةٍ فكريّة وكذلك إلى فهم حقيقة سلطة الحديث كـ«نصّ» (المتن)، ويهدف كذلك إلى التساؤل حول مساحة المجالات المعرفيّة الّتي يعمل فيها الحديثُ النبويُّ كسلطةٍ مرجعيّة.

اضغط هنا لقراءة المقالات.

الاجتهاد والتقليد في الإسلام السنّيّ والشيعيّ

دعوة للمشاركة في مجلّة المعهد، عدد ٣٦ (٢٠٢١) 

في سياق الإصلاح الإسلاميّ الّذي ظهر في القرن الثامن عشر عَلَتْ أصوات بعض المسلمين ضدّ ممارسة تقليد المذاهب الفقهيّة المتّهَم بأنّه مسؤولٌ عن تراجع العالم الإسلاميّ. وعلى مثال محمّد بن عبد الوهّاب (ت ١٧٩٢)، كان هناك سلفيّون من اليمن مثل محمّد بن إسماعيل الأمير الصنعانيّ (ت ١٧٦٨) ومحمّد بن عليّ الشوكانيّّ (ت ١٨٣٤)، والإصلاحيّ المغوليّ أحمد عبد الرحيم شاه (ت ١٧٦٢) أو أيضًا مفكّرون مصريّون مثل محمّد عبده (ت ١٩٠٥)، ومحمّد رشيد رضا (ت ١٩٣٥) مِمّن نادَوْا بالممارسة التجديدية للتفكير في الإسلام، أي الاجتهاد وتخطّي تقليد المذاهب الفقهيّة المُتحجِّرة وذلك استنادًا على فكر ابن تيميّة (ت ١٣٢٨/٧٢٨).

في هذا السياق كان هناك نقدٌ لاذع للتقليد وإطراءٌ شديد للاجتهاد، إلى حدّ أنْ نُظِرَ إلى التقليد والاجتهاد في هذا الإطار الإصلاحيّ باعتبارهما ضِدَّيْنِ.1

وقد أيّد المستشرقون هذه الرؤية في فهم التقليد والاجتهاد. ومع ذلك أثبت نورمان كالدر وشيرمان جاكسون أنّ هذه الرؤية اختزاليّة، أي أنّها لا تراعي بشكلٍ كافٍ ظهور كلا المفهومين وتطوّرهما ولا تعالج العلاقة بينهما سواءٌ في مجال أصول الفقه أو الدين، زِدْ على ذلك أنها تتجاهل السياقات السياسيّة.2 وبالتالي قد تكون الدلالة السلبيّة للتقليد في علوم الإسلام جزءًا من تصوّرات المحدثين (راجع: أحمد فكري).3

ومع ذلك، فإنْ صحّ أنّ أبواب الاجتهاد «لم تُغلَق» (راجع: وائل بهجت حلاق4 فإنّ غالبيّة العلماء من القرن الخامس الهجريّ/الحادي عشر الميلاديّ، من أمثال عبد الملك الجوينيّ (ت ١٠٨٥/٤٧٨) قد أيّدوا فكرة أنّ الإسلام نظامٌ دينيّ تامّ.5 كان هناك تصوّرٌ للتاريخ يتّسم بأنّ الإسلام وصل إلى قمّة تطوّره التشريعيّ والكلاميّ من حيث الكيف ومن حيث الكم على حدٍّ سواء، الأمر الّذي يجعل من أيّ تطوّر انحرافًا للإسلام بل تدهورًا له. لم يتمّ إلغاء الاجتهاد وظلّ جزءًا من طريقة تفكير العلماء. من ناحيةٍ أخرى، فإنّ سيطرة التقليد هي الّتي شكّكَ المصلحون في جدواها.

يمكن إذًا أن نتساءل: كيف يؤسّس كلٌّ من الاجتهاد والتقليد شرعيّتَه وهيمنته من خلال أيّ جهدٍ عقليّ؟

على المستوى الكلاميّ وفي سياقٍ تميّز بسيطرة التصوّف، أظهر مؤيّدو التقليد أنّ العلماء يمكن أن يستنيروا من خلال النور المحمّديّ، ومن ثمّ فإنّ تعاليمهم حول معرفة الله وإرادته إنّما هي تعاليم صحيحة. من هذا المنظور كانتْ سِيَر أصحاب المذاهب الفقهيّة تمثّل أدّلةً لهذا التقارب مع النور المحمّديّ. أمّا مؤيّدو الاجتهاد فقد ألقَوْا الضوء على واجب كلّ مؤمن في أن يبحث في المصادر وألّا يقبل أيّ حكم دون أن يكتشف الدليل عليه بنفسه (راجع: محمّد بن أبي بكر بن قَيِّم، ت ١٣٥٠/٧٥١).6 ومع ذلك، فإنّ هذا المنظور الّذي يدافع عنه أهلُ الحديث يرافقه أيضًا تساؤلٌ جوهريّ حول سلطة تعاليم النبيّ والصحابة. أليس اتّباع الصحابة شكلًا من أشكال التقليد؟ هل ما يُؤخَذ على أصحاب المذاهب الفقهيّة لا يمكن تطبيقه على مقلّدي النبيّ؟

بعيدًا عن هذه المناقشات الدينيّة كان  انتشار التقليد والاجتهاد جزءًا من الاستراتيجيّات السياسيّة كذلك. ففي تاريخ الفقه والمذاهب تمّ استغلال الاجتهاد كأداةٍ سياسيّة من أجل الهروب من تعاليم مذهبٍ ما، بينما تمّ استغلال التقليد لتبرير موقفٍ محافظ كما كان أيضًا قوةً موجّهة نحو الاستقرار وحسن الإدارة.7 لكن، من جهةٍ أخرى، إذا كان تقليد المذاهب المختلفة يعارض وحدة الأمّة كتعبيرٍ بشريّ عن الوحدانيّة الإلهيّة فإنّ تعدّديّة الآراء المنبثقة من ممارسة التقليد قد ضمنتْ في الإسلام شكلًا من أشكال التعدّديّة ومصدرًا ضدّ كلّ إغراءات تنميط الآراء في ما بعد الحداثة.8 لا يحدث هذا بالطبع دون نقاش. في القرن السادس الهجريّ/ الثاني عشر الميلاديّ ومن بين علماء الأشعريّة، يقبل الغزاليّ (ت ١١١١/٥٠٥) أنّه في حالة وجود آراء متناقضة للمذاهب فجميعها على حقّ، بينما يرفض هذا الحكمَ محمّدٌ بن عمر الرازيّ (ت ١٢٠٩/٦٠٦؟) وأحمدُ بن إدريس القرافيّ (ت ١٢٨٥/٦٨٤). كما أنّ الفقيه الحنبليّ ابن تيميّة (ت ١٣٢٨/٧٢٨) يعارض الغزاليّ في نقده للتقليد.

لذلك تُعدّ العلاقة بين التقليد والاجتهاد معقّدةً للغايّة. يقترح هذا العدّد من مجلّة المعهد تعميق المنطقَيْن على ضوء التراث الإسلاميّ. حيث يثبت تاريخ الفكر الإسلاميّ أنّه قد تمّ التمييز بين أصول الفقه وفروعه وأنّه تمّ إعداد مفاهيم ذات صلة مثل: الاختلاف والاتّباع والإجماع والترجيح وتمّ تقييم التقليد بأشكالٍ مختلفة مثل: حرام ومذموم ومباح أو أيضًا التمييز بين درجات الاجتهاد. وسيكون من الضروريّ البحث في هذه المفاهيم المختلفة ذات الصلة. وسيتمّ التأكيد على الخُطب الدينيّة المبرّرة أو الناقدة لهذه الظاهرة وأيضًا علاقتها ببعضها ممّا قد تكون متناقضة في ذاتها مثل نقد الغزاليّ للفلاسفة.9 على ضوء هذا التنافس بين التقليد والاجتهاد ينبغي على الباحثين أن يدرسوا حقيقة الاتّصال المستمرّ بينهما وأنّه حتّى وإنْ كانتْ الطموحاتُ المهيمنة متنافسةً لكنّها ليستْ متعارضة.10

1 Peters, Rudolph, “Idjtihâd and Taqlîd in 18th and 19th Century Islam”, Die Welt des Islams 20, 1980, p. 131‒146.

2 Calder, Norman, “Taḳlid”, The encyclopedia of Islam, new edition, p. 137‒138.

3  Fekry, Ahmed, “Rethinking the TaqlīdIjtihād Dichotomy: A Conceptual-Historical Approach”, Journal of the American Oriental Society, Vol. 136, No. 2, 2016, p. 285‒303.

4 Hallaq, Wael B., “Was the Gate of Ijtihad Closed?”, International Journal of Middle East Studies, Vol. 16, No. 1, 1984, p. 3‒41.

5 Nagel, Tilman, Die Festung des Glaubens. Triumph und Scheitern des islamischen Rationalismus im 11. Jahrhundert, Munich, C. H. Beck, 1988. See : Gilliot, Claude, « Quand la théologie s’allie à l’histoire : triomphe et échec du rationalisme musulman à travers l’œuvre d’al- Ǧuwaynī », Arabica, T. 39, Fasc. 2, 1992, p. 241‒260.

6 Abdul Rahman Mustafa, On Taqlīd. Ibn al-Qayyim’s Critique of Authority, Oxford University Press, 2013.

7 Rapoport, Yossef, “Legal Diversity in the Age of Taqlīd: The Four Chief Qāḍīs under the Mamluks”, Islamic Law and Society, Vol. 10, No. 2, 2003, p. 210‒228.

8  Shahab, Ahmed, What is Islam? The Importance of Being Islamic, Princeton University Press, 2016.

9  Al-Ġazālī, The Incoherence of the Philosophers (tahāfut al-falāsifa), A parallel English-Arabic text, translated, introduced, and annotated by Michael E. Marmura, Provo, Utah, Brigham Young University Press, 2000, p. 2‒3. See: Griffel, Frank, “Taqlīd of the Philosophers: al-Ġazālī’s Initial Accusation in his Tahāfut”, in: Sebastian Günther (ed.), Ideas, Images, and Methods of Portrayal. Insights into Classical Arabic Literature and Islam, Leiden-Boston, Brill, 2005, p. 273‒296.

10  Jackson, Sherman, Islamic Law and the State: The Constitutional Jurisprudence of Shihāb al-Dīn al-Qarāfī, Leiden, E. J. Brill, 1996.

موقف الإسلام من الأديان

في السياق المعاصر لظهور علم الكلام الإسلاميّ للأديان، يتناول هذا العدد من مجلّة المعهد الدومنيكيّ هذا الموضوع من منظورٍ تاريخيّ يقوّم المكانة الممنوحة للأديان من وجهة نظر إسلاميّة. من الردود على اليهود والمسيحيّين والزرادشتيّين إلى البدع الإسلاميّة وحتّى الرؤية التقليديّة الّتي تنظُر إلى جميع الأديان باعتبارها تعبيراتٍ أو مظاهرَ دينيّةً انبثقتْ عن الدين الحقيقيّ الّذي هو الإسلام، كما أنّ هناك أيضًا في التاريخ تيّاراتٍ أو مفكّرين يذهبون إلى صحّة الديانات الأخرى ومن ثمَّ فالمسألة بالنسبة لهم هي تقدير المساهمة الأصليّة والضروريّة لكلّ دين حسب مشيئة الله. وكما توضّح بعض المداخلات فإنّ تجديد هذا المنظور له تأثيرٌ على موقف الإسلام والمسلمين من غير المسلمين.

اضغط هنا لقراءة المقالات.

ما هو الشرح في العلوم الإسلاميّة؟

يجمع هذا المجلّد من مجلّة المعهد معظم المداخلات الّتي قُدّمتْ في الندوة التّي نظّمها المعهد الدومنيكيّ خلال أيام ‪١٤‬ و‪١٥‬ و‪١٦‬ يناير ‪٢٠١٦‬ في القاهرة، تحت شعار «علوم الإسلام بين التكرار والإبداع: ما موقع الشروح والتعليقات من العلوم الإسلاميّة؟» كانتْ هذه الندوة تختتم مشروع المائتين.

لقد أصبحتْ مسألة الشروح أمرًا لا غنى عنه حتّى اُعتبرتْ الطريقة المثلى للنشاط الفكريّ (صالح). وتسمح المقالات المجمّعة هنا بمواجهة مع المصادر عينها وذلك لاختبار صحّة افتراض ويسنوفسكي في وظائف الشروح المختلفة، كما تساهم بمعرفةٍ أفضل لمؤلّفي التراث العربيّ الإسلاميّ. يحتوي أيضًا هذا العدد من المجلّة على مقال مهمّ في علم لاهوت الأديان بقلم الأب ريمي شينو، وعلى مقال في نظريّة المعرفة عند ابن حزم القرطبيّ، ويحتوي أخيرًا على الأهداف والآفاق التي قدمها إعلان مرّاكش الصادر في ‪٢٧‬ يناير الماضي.

اضغط هنا للوصول إلى المقالات.