رسالة الأخبار يناير-فبراير ٢٠٢٢

طوبى لعلماء الدراسات الإسلاميّة الّذين يسبرون أغوار أدب العشّاق! عندما نطّلع على الطبعة الّتي صدرتْ مُؤخّرًا من كتاب «ليلى ومجنون ليلى» ندرك أنها ليست مجرّد غبطةً بلاغيّة. يا لجمالها ! ويالها من ترجمةٍ دقيقة رقيقة مبهجة تحرك المشاعر فَتُسكِر !  لقد قامتْ زميلتنا من المعهد القوميّ للغات والحضارات الشرقيّة ليلي أنڤار بترجمة هذا الكتاب وها هي تبهرنا من جديد بقلمها وكلماتها المختارة بعنايةٍ لتعبر بها عن كيفيّة البحث عن الحقيقة والجمال وذلك من خلال جمعها بين كلمات فرنسيّة متناسقة ومتناغمة تتلاقى مع المعنى العميق للكلمات الفارسيّة. لم يفت باحثو المعهدالدومنيكيّ عبر تاريخه وعلى رأسهم الأخ/ سرچ دو بوركي، والأب/ جوزبّيه سكاتولين، والأخ/ ألبرتو أمبروزيو، قراءة وتحليل أفضل القصص، كقصص العشق والعاشقين، لأنّ هذه القصص ترمز إلى طريقٍ روحيّ وتعبر عن توق الروح إلى الاتّحاد بالآخر هذا بالإضافة إلى أنّها تعبر  عن حضور النعمة الإلهيّة. ولكن إن كانتْ هذه البهجة والنشوة الّتي يختبرها العشّاق يمكن أن تكشف لنا بشكلٍ أو بأخر عن حقيقة الله الساميّة، فهل يمكن أن يكون الله نفسه حُبًّا؟ وهل يمكننا أن نُحبّ الله بصدقٍ على الرغم من أنّ الحبّ البشريّ لا يدوم، وهو مُزدوجٌ ومتناقض؟ ألم يقل المستشرق الفرنسيّ لويس ماسينيون خلال لقاءٍ في الإذاعة الفرنسيّة أنّنا «نُحبّ عدم وفائنا»؟ ومع ذلك، فإنّ أوجه شخصيّة العاشق الصوفيّ تميل نحو الجمال المطلق لدرجة أنّ الله يمكن أن يُرى، وأنّه الوحيد الّذي يستحقّ أن يُحبّ. فمن خلال التعقيدات في المناقشات اللاهوتيّة والكلاميّة عن العاشق والمعشوق، ومن أعماق قصص الحبّ ومجازها، ومن خلال تعبيراتها الروحيّة المتناقضة والمتباينة الّتي نجدها في التراث الإسلاميّ، يتمّ الكشف عن الكرامة المتعلقّة بوجودنا أي كرامة الإنسان الباحث عن الحبّ.

*كتاب «ليلى ومجنون ليلى» للشاعر نور الدين عبد الرحمن الجاميّ، مزيّن بمنمنمات شرقيّة، الترجمة من الفارسيّة والحواشي والمقدّمة للكاتبة ليلي أنڤار، الإشراف العلميّ والتعليقات لپاتريك رينجينبرج وأمينة طه حسين أوكادا، باريس، ٢٠٢١.

المداخلات

في يوم ١١ يناير ٢٠٢٢ قام الأخ/ دنيس هالفت بمداخلةٍ عبر الإنترنت بعنوان «آراء المسلمين في الأراضي المقدّسة»، وذلك في سياق برنامج بحثيّ حول الحوار اليهوديّ المسيحيّ في جامعة سالزبورج في النمسا.

في يوم ٢٠ يناير قام السيّد/ دومينيك أڤون بمداخلةٍ عنوانها «الفيلسوف الفرنسيّ چاك ألول والإسلام. تحليل خطاب وكيفيّة استقباله»، وذلك خلال مؤتمر «البروتستانتيّة والإسلام، وجهات نظر مقارنة من القرن السادس عشر إلى القرن الحادي والعشرين الميلاديّين»، والّذي نظمّه المعهد البروتستانيّ للاهوت في باريس.

محاضرة «ميدان منيرة»

في يوم ٢٥ يناير قام الدكتور جعفر ابن الحاجّ السلميّ بإلقاء محاضرةٍ عبر الإنترنت في إطار سلسلة محاضرات «ميدان منيرة» والّتي يشترك في تنظيمها المعهد الدومنيكيّ ومركز الدراسات الاقتصاديّة والوثائقيّة والقانونيّة والاجتماعيّة والمعهد الفرنسيّ للآثار الشرقيّة والمعهد الفرنسيّ بالقاهرة. كان عنوان المحاضرة «هل التصوّف الإسلاميّ شعريٌّ بطبيعته؟». لقراءة التقرير ومشاهدة المحاضرة (باللغة الفرنسيّة…)

منحة مشتركة بين المعهد الفرنسيّ للآثار الشرقيّة والمعهد الدومنيكيّ

يسرّ المعهد الفرنسيّ للآثار الشرقيّة والمعهد الدومنيكيّ الإعلان عن إطلاق منحةٍ دراسيّة مشتركة لمدّة عشرة أشهر في القاهرة (سبتمبر ٢٠٢٢‒يونيو٢٠٢٣). هذه المنحة موجّهة إلى طلّاب تمهيديّ الدكتوراه والدكتوراه في مجالات علم الكلام والفلسفة وتاريخ النحو. الموعد النهائيّ للتقديم هو ٣٠ أبريل ٢٠٢٢. لمزيد من المعلومات (باللغة الفرنسيّة…)

الزيارات

في يوم ٢٦ يناير استقبلنا مجموعةً من ثلاثين شخصًا من الجمعيّة الفرنسيّة «Caire Accueil»، وذلك من أجل التعرّف على المعهد وفهم الهدف من وجود الإخوة الدومنيكان في مصر.

بيت الباحثين

خلال شهر يناير ٢٠٢٢ استقبلنا في بيت الباحثين الآنسة/ إيدا نيتر، طالبة دكتوراه في الدراسات الإسلاميّة بجامعة بنسلڤانيا، وأنطوانيت فيران، باحثة دكتوراه في تاريخ مصر المعاصر بجامعة السوربون الفرنسيّة، والسيّدة/ كاترين ماير جوان، عضوة بالمعهد وأستاذة التاريخ الحديث والمعاصر في العالم العربيّ والإسلاميّ بجامعة السوربون الفرنسيّة.

معرض القاهرة الدوليّ للكتاب

تمّ افتتاح معرض القاهرة الدوليّ للكتاب يوم الأربعاء الموافق ٢٦ يناير. يتوجّه فريق عمل المكتبة بأكمله يوميًّا للمعرض وذلك تحت إشراف السيّد/ مجدي عزب.

برجاء الضغط هنا لتسجيلكم أو إلغاء تسجيلكم في رسالتنا الإخباريّة. إذا كنتم تودّون استقبال دعواتنا لحضور الندوات، برجاء وضع العلامة على المربّع المقابل.