رسالة الأخيار — مارس ٢٠٢٠

أيّها الأعزّاء،

يكشف لنا مع الأسف هذا الوباء الّذي هزّ حياتنا كثيرًا في الأسابيع الأخيرة أنّه ما يزال علينا أن نبذل المزيد من الجهد للتوفيق بين الدين والعلوم الإنسانيّة بشكلٍ أفضل. في الواقع يواصل العديد من المؤمنين، مسيحيّين ومسلمين على السواء، المعارضة بين العلم والإيمان كما لو أنّهما مستويان مختلفان من الخطاب يتناولان الأمور ذاتها. أو بالأحرى، كما لو أنّهما يقدّمان وجهات نظر متعارضة عن العالم، في حين أنّ العلم والإيمان يُكمِلان بعضهما البعض. وباسم هذا الصراع المزعوم يرفض، على سبيل المثال، بعض المؤمنين اتّخاذ الإجراءات الصحّيّة اللازمة بحجّة أنّ الإيمان —لا العلم— سيحميهم. أبدًا، فإنّ الإصغاء لكلام العلماء لا يعني إطلاقًا ضعف الإيمان! وبما أنّ صنع المعجزات راجعٌ لمشيئة الله وحدَه فلا يحقّ لأحدٍ أن يتدخَّل في إجرائها بترك أسباب النجاة والإجراءات الصحيّة اللازمة… فلنبقَ في منازلنا، ولنقرأ ولنبدع وليتضامن بعضنا مع بعض ولنعمل عن بُعد ولندعو الله أن تخرج البشريّة من هذه المحنة أقوى وأفضل.

نرى في الصورة أعلاه، وفي غياب أيّ نشاط أكاديميّ خلال هذا الشهر، ازدهار نوعين من الصبّار في حديقة دير الدومنيكان بالقاهرة (صبر حقيقيّ وصبر مرقّط).

بيت الباحثين

خلال شهر مارس استقبلنا وبكلّ فرح في بيت الباحثين الآنسة/ نيونيي أوروسي والسيّد/ ليڤنتي تيكلوڤكس، طالبين دكتوراه بمعهد ابن سينا لدراسات الشرق الأوسط بالمجر.

إصدارات

برجاء الضغط هنا لتسجيلكم أو إلغاء تسجيلكم في رسالتنا الإخباريّة. إذا كنتم تودّون استقبال دعواتنا لحضور الندوات، برجاء وضع العلامة على المربّع المقابل.